Tuesday, September 11, 2007

ثـــورة الدجـــاج

سأعلن باسم سعاد..وهند, ولبنى
, وباسم بتول
..سأعلن باسم ألوف الدجاج المجلد
..باسم ألوف الدجاج المعلب
..أني خنقتك تحت ظفائر شعري
..وأني شربت دماءك مثل الكحول
..ولن تراجع عما أقول
..سأرمي إلى البحر
, قمصان نومي
..وأحرق كل المراكب قبل الوصول
سأعلن يا أيها الديك
.. أنــــــي انتقــــمــت
لكل نساء العشيرة منك
وأني طعنتك
..مثنى ..ثلاثا..رباعا
..وأني دفنتك تحت الطلول
..ولن أتراجع عما أقول
..ســــــأثـــــــــارللحائرات
وللصابرات
وللقاصرات اللواتي اشتريت صباهن..مثل البذار
.. ومثل الحقول
سأصـــــــرخ
:باسم العذارى اللواتي
تزوجتهن..وطلقتهن
..كما تشتري وتباع الخيول..
!أيا عاشقا..لا يفرق في لعبة الحب
مابين لحم(.......)
ومابين لحم العجول
..سأصـــــــرخ:حتى سقوط السماوات
فوقي, وفوقك
, ياسيدي
ولن أتراجع عما قول
..أيا قادما من كتاب غبار
.. بعينيك ألمح عصر المماليك حيا
.. وألمح سوق الجواري
.. تصرف كما كان جدودك
.. يستملكون النساء كأي عقار
.. ويعتبرون الأنوثة
.. مصدر ذل .. ووصمة عار
تصرف كأي ابن آوى
يروّع ليل البراري
.. فلن أتراجع عن قراري
.. أيا أيها الجاهلي المخضرم
ياراجعا من فرنسا..على فرس من حديد
وفي شفتيه حليب النياق
وطعم الثريد
..أما صقلتك الحياة قليلا؟
أما هذبتك النساء قليلا ؟
أما علمتك مقاهي المدينة
أي كلام جديد..؟
أنا لست أنثاك, ياسيدي
ففتش عن امرأة ثانية
تشابه أية سجادة
في بلاط الرشيد
أنا امرأة من فضاء بعيد
ونجم بعيد
..فلا بلوعود ألين..ولا بالوعيد
..أنا لست أنثاك.. ياسيدي
فنحن نقيضان في كل شيء
..ونحن غريبان في كل شيء
..فماذا لدي تريد
..تصرف ..ككل رجال القبيلة
..غزوا
..وفتكا
..وكرا
.. وفرا
..فليس بتاريخ جهلك .. شيء جديد
..تصرف..كأي ابن آوى
..فلن تتمكن من أكل لحمي
ومن جز صوفي
..فجسمي أرض حرام
..وعقلي ثلاجة للجليد
..تصرف..كذئب يجيد ثلاث لغات
فلن تستطيع اختراق حصوني
ولن تستطيع احتواء جنوني
ولن يستطيع جنودك
..أن يشربواقطرة ..من سواد عيوني
..لسوف أعيدك ياسيدي
بكل احترام..كما جئتني بالبريد
..فلست أحبك أنت
..ولست أحب حليب النياق..وطعم الثريد
..سأنسف ..هذي السماوات
..نجما.. فنجما
ولن أتنازل عما أريـــــــــد..

القمر على قائمة المطلوبين

..كل شيء حولنا يتساقط
..الفرح
..الطفولة
..ودفاتر الشعر
...وشجر الأحلام
..كل شيء يضيق
حتى مساحة البحر
..ومساحة الحرية
حتى الشمس
...في هذا العصر الظلامي
أخذوها من بيتها
...وحكموا عليها بالسجن خمسة عشر عاما
..بتهمة توزيع رسائلها الضوئية
على نوافذ المواطنين...!!
حتى ضوء القمر
..ألصقوا صورهُ على كل جدران المدينة
وطلبوا إلقاء القبض عليه
حيا .. أو ميتا
...حتى سنابل القمح
..وضعوها في الإقامة الجبرية
ومنعوا العصافير من زيارتها
...حتى كلامنا في المقهى
..أو على الهاتف
.. مسجل على أشرطة
ومحفوظ في أرشيف المباحث العامة
...إنهم يحاولون أن يغتالوا القصائد
..ويحرقوا غابات الحب الخضراء
ويستأصلوا رجولة الرجال
..وأنوثة النساء
..ولكننا
.. سنتحداهم بكل طاقاتنا
..عن الحب لان الحب وحده
..هو الذي سيطرد جحافل البرابرة
..ويوقف هجمة عصور الانحطاط..

الرجــــــل الأخـــــرس

أصعد إلى سقف اللغة
..لأتعلم ثقافة العصافير
ومراسلات الحمام الزاجل
..اقرأ خطوط يديك
فأتنبأ بمستقبلي
..وأشم رائحة رجولتك
فأنجب خمسين طفلا
..أتكلم مع يديك
عندما تكون معي
..أتكلم مع غابة ميتة الأشجار
وبيانو لا يعزف عليه أحد
...ومعبد لا يصلي فيه أحد
أتكلم مع عروقك النافرة
..ونظارتك التي نسيتها على المقعد
وجريدتك التي لم تكمل قراءتها
...أتكلم مع الجدران التي تتعاطف معي
أكثر منك
..وتحتضن أحزاني
أكثر منك
..أتشاجر مع يديك
عندما تكون غائبا
...وأغرز فيها أظافري
كقطة تداعب كرة من الصوف
..لعلك تصرخ قليلا
لعلك تنزف قليلا
...كما أنزف

إلى رجل لا يأتى

.أصعد إلى أعلى نقطة في العشق
...حتى أضيع توازني
وأرمي نفسي بلا مظلة
..فوق أدغال صدرك
فإذا وصلت إليك
..عشرين ألف قطعة
فأرجو أن تلصق أجزائي
..أصطدم بغيوم عينيك الماطرتين
فأتحول إلى مطر
..وأدخل في رطوبة شفتيك المائيتين
..فأتحول إلى غابة
..كلما لمستك أتحول إلى حقل حنطة
أو زهرة زنبق
..أمضغك في الحلم كحبة فاكهة
فيسيل السكر على جدران ذاكرتي
...وعندما أستيقظ في الصباح
..أشرب قهوتي وحدي
..أجدها مره
أيها الرجل الذي لا يرى بالعين المجردة
..ليس مهما أن تتجسد
..ليس المهم أن تتجلى..على شكل إله إغريقي
أو على شكل كاهن بوذي
...اإنني أعرف جيد
أنني أقامر على رجل لا يأتي
إنني أعرف جيدا
...أنني أكتب على الماء
...وأقرأ على الماء
وأقرأ في كتاب الريح...

مجنونـــــة ...

أنا في حالة حبٍّ
… ليس لي منها شفاءْ
وأنا مقهورةٌ في جسدي
كملايينِ النساءْ
وأنا مشدودةُ الأعصابِ
لو تنفخُ في أُذْني تطايرتُ دُخاناً في الهواءْ
…يا حبيبي
:إنني دائخةٌ عشقاً
فلملمني بحقِ الأنبياء
ْأنتَ في القطبِ الشماليِّ
وأشواقي بخطِ الإستواءْ.
…إنتمائي هو للحبِّ
وما لي لسوى الحبِّ انتماءْ.

للأنثى قصيدتها ... وللرجل شهوة القتل

سيظلون ورائي
...بالبواريد ورائي
والسكاكين ورائي
والمجلات الرخيصات ورائي
...فأنا أعرف ما عقدتهم
وأنا أعرف ما موقفهم
من كتابات النساء
غير أني...ما تعودت بأن أنظر يوما للوراء
فأنا أعرف دربي جيدا
والصعاليك على كثرهم
...لن يطالوا أبدا كعب حذائى
لن ينالوا شعرة واحدة من كبريائي
فلقد علمني الشعر
...بأن أمشي.. ورأسي في السماااء
...أطلقوا خلفي كلاب النقد
حتى يرعبوني
...سخروا أجهزة الإعلام ضدي
..واستعانوا بالجنود الانكشاريين
حتى يسكتوني
..هكذا أوحى لهم سيدهم
..أن يصلبوني
لاكلاب النقد يوما
قد أخافتني
..ولا هم خوفوني
..ليس في إمكانهم..أن يقمعوني
..ليس في إمكانهم
أن يوقفوا برقي
وإعصاااري..وأمطااار جنوووني..
أتحداهم جميعا
...أتحدى كل أنواع
السلالات التي تحكمنا..باسم السماء
..أتحدى سارقي السلطة من شعبي
...وتجار العقارات
..وتجار النساء
..أتحدى سارقي حرية الفكر
...ومن أفتوا بذبح الشعر ..وبذبح الشعراء
..أتـــــــــــــحـــــــدى
كل من يحترفون السلب ...والنهب
ومن خانوا تراث الصحراء
..أتحداهم بشعري
..وبنثري..وصراخي...وانفجارات دمائي
...أتحدى ألف فرعون على الأرض
وأنظم لحزب الفقراء
..سيظلون ورائي
...بالأشاعات ورائي
..والأكاذيب ورائي
..غــــــــــير أني
...ما تعودت بأن أنظر يوما للوراء
فلقد علمني الشعر
بأن أمشي
ورأسي في السمااااء..

الرجـــل الصامـــت

يا أيها الرجل الصامت
علق ثياب صمتك عند مدخل الباب
..حتى لا تفتح أبواب جروحي
ودع كلماتك تتعرى أمامي
..دعها تقتل مسافات الصمت بيني وبينك
أطلقها حرة كعصفور بنفسجي
لايعترف بجاذبية الأرض
..دع كلماتك تدور في فضاء عيني
كوكبا لا حدود له
أيها الرجل الصامت
..علمني كيف أتعامل معك
أنت كالريح وكالبحر العاصف
..وأنا أتمرجح بين غيمات صمتك
أفكر أن ألحس شفتيك المختومتين بعسل..الصمت
حتى تنطق
.....ولكنني واثقة من أن الصمت
هو أقوىأسلحتك المدمرة
...عندما أشم رائحة صمتك
يقطر السكر من جدران ذاكرتي
..فتهرول الكلمات لتفترش دربك
لكنك تبقى متمرسا
..وراء حركة يديك
أيها الغارق ببحر الصمت
?.هل تسمح لسفينتي باختراق ميناء صمتك
..ويا أيها المستريح حتى درجة الوجع
هل تراهن على خيولي معك
..وأنت لاتعرف أصول اللعب
ولا تحترم قواعد اللعبة
..ولم تشعر يوما بطعم المغامرة
ولا الصدام مع المجهول
...ولا انتظار الا منتظر
أيها المستحم بأمطار صمتك
...متى ينزل الغيث
ليبلل أنوثتي..؟؟
متى تزهر ابتسامتي؟
..متى أتصالح مع لغتي..؟؟
متى يحبل فمي..؟
ويلد حوار جميلا منك
...أيها المدثر بعباءة الصمت
..لا وقار في حضرة الحب
...تغرغر باسمي
واستولدني طفلا يلعب على ضفاف الفرح
...إكسر زجاج الوقت
وتمدد على شواطئ العمر
..فبيني وبينك تاريخ
لا يعرف التـــــكــــرار....

درس خصوصـــــــي

لا تنتقد خجلى الشـديد .. فاننى
درويشة جــدا ... وأنت خبير ..
ياسيد الكلمات .. هبنى فرصة
حتى يذاكر دروســه العصفور ..
خذنى بكل بساطتى ..وطفولتى
أنا لم أزل أصبـــو ..وأنت كبيــــر .
أنا لا أفرّق بين أنفى أو فمى
فى حين أنت على النساء قدير ..
من أين تأتى بالفصاحة كلهـــا..
وأنا .. يموت على فمى التعبيــر
أنا فى الهوى لا حول لى أو قوة
ان المحبّ بطبعـــه مكســــور .
انى نسيت جميع ماعلمتنى
فى الحب فاغفر لى وانت غفور
ياواضع التاريخ .. تحت ســريره
ياأيها المتشاوف المغـــرور .
يا هادىء الأعصاب ..أنك ثابت
وأنا ..على ذاتى أدور ..أدور ..
الأرض تحتى دائما محروقة
والأرض تحتك مخمل وحرير ..
فرق كبير بيننا ياســـــــيّدى
فأنا محافظـــة .. وأنت جســـور
وأنا مقيّدة .. وأنت تطيـــــر ..
وأنا محــجّبة .. وأنت بصيــــر ..
وأنا .. أنا .. مجهـــولة جدا ..
وأنت شهير ..

*
فرق كبير بيننا .. ياسيدى
فأنا الحضارة
والطغاة ذكور ..

السيمفونية الرمادية

يا أحبابي :
كان بوُدّي أن أُسْمِعَكُمْ هذي الليلةَ ،
شيئاً من أشعار الحُبّْ
فالمرأةُ في كلِّ الأعمارِ
، ومن كلِّ الأجناسِ
، ومن كلِّ الألوانِ
تدوخُ أمامَ كلامِ الحُبّْ
كان بوُدّي أن أسرقَكُمْ بِضْعَ ثوانٍ
من مملكةِ الرَمْلِ
، إلى مملكةِ العُشْبْ يا أحبابي
: كان بودّي أن أُسْمِعَكُمْ شيئاً من موسيقى القلبْ
لكنَّا في عصرٍ عربيٍّ فيهِ توقّفَ نَبْضُ القلبْ
... -2-
يا أحبابي :
كيف بوُسْعي ؟
أن أتجاهلَ هذا الوطَنَ الواقعَ فيِ أنيابِ الرُعْبْ ؟
أن أتجاوزَ هذا الإفلاسَ الروحيَّ
وهذا الإحباطَ القوميَّ
وهذا القَحْطَ .. وهذا الجَدْبْ .
-3-
يا أحبابي :
كان بودّي أن أُدخِلَكُمْ زَمَنَ الشّعِرْ
لكَّن العالمَ – واأسَفَاه – تَحوَّلَ وحشا مجنوناً
يَفْتَرِسُ الشّعرْ ..
يا أحبابي :
أرجو أن أتعلَّمَ منكمْ كيف يُغنّي للحرية مَنْ هُوَ في أعماقِ البئرْ
أرجو أن أتعلّم منكمْ كيف الوردةُ تنمُو من أَشْجَارِ القهرْ
أرجو أن أتعلّم منكمْ
كيف يقول الشاعرُ شِعْراً
وهوَ يُقلَّبُ مثلَ الفَرْخَةِ فوقَ الجمرة..
-4-
لا هذا عصر الشعر ، ولا عصرُ الشُعَراءْ
هل يَنْبُتُ قمحٌ من جَسَد الفقراءْ ؟
هل يَنْبُتُ وردٌ من مِشْنَقَةٍ ؟
أم هل تَطْلَعُ من أحداقِ الموتى أزهارٌ حمراءْ؟
هل تَطْلَعُ من تاريخ القَتلِ قصيدةُ شعرٍ
أم هل تخرُجُ من ذاكرةِ المَعْدنِ يوماً قطرةُ ماءْ
تتشابهُ كالُرّزِ الصينيّ .. تقاطيعُ القَتَلَهْ
مقتولٌ يبكي مقتولاً
جُمجُمةٌ تَرْثي جُمْجُمةً
وحذاءٌ يُدفَنُ قُرْبَ حذاءْ
لا أحدٌ يعرِفُ شيئاً عن قبر الحلاّجِ
فنِصْفُ القَتلى في تاريخِ الفِكْرِ ،
بلا أسماءْ ...

امرأة .. ليس لها سواحل

ياسيدي
مشاعري نحوك , بحر ماله سواحل
... وموقفي في الحب لا تقبله القبائل
ياسيدي
انت الذي اريد
..... وليس الذي تريده تغلب ووائل
انت الذي احبه
ولايهم مطلقا ان حللوا سفك دمي
واعتبروني إمرأه خارجه عن سنة الاوائل
ياسيدي
سوف اظل دائما اقاتل من اجل ان تنتصر الحياة
وتورق الاشجار في الغابات
ويدخل الحب الى منازل الاموات
لاشيء غير الحب يستطيع ان يحرك الاموات
ياسيدي
لاتخش امواجي
.. ولا عواصفي
ألا تحب امرأه ليس لها سواحل ؟؟؟