Wednesday, September 12, 2007

أحبـــــك .. والبقية تأتى


* *
حديثك سجادة فارسية
وعيناك عصفورتان دمشقيتان ِ
تطيران ِ بين الجدار وبين الجدار ْ ...
وقلبي يسافر مثل الحمامة بين مياة يديك ،
ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار .
واني احبك ..إني احبك
لكن أخاف التورط فيك ِ،
أخاف التوحد فيك ِ،
أخاف التقمص فيك ِ،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساءِ،
وموج البحار ...أنا لا أناقش حبك ِ .. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار .
أنا لا أناقش حبك
فهْو يقرر في أي يوم سيأتي .. وفي أي يوم سيذهب
وهو يحدد وقت الحوار ، وشكل الحوار ..
. . . دعيني اصب لك الشاي ،
أنت خرافية الحسن هذا الصباح ،
وصوتك نقش جميل علي ثوب مراكشية
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا . .
ويرتشف الماء من شفة المزهرية
دعيني اصب لك الشاي ،،،
هل قلت أني احبك ...؟؟
هل قلت أني سعيد لأنك جئت ...؟؟
وان حضورك يسعد مثل حضور القصيدة ْ.
ومثل حضور المراكب والذكريات السعيدة ْ .
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهْي ترحب فيكِ
دعيني اعبر عما يدور ببال الفناجين وهي تفكر في شفتيك . .
وبال الملاعق والسكرية ْ . .
دعيني أضيفك حرفا جديدا .. علي الأحرف الأبجدية ..
دعيني أناقض نفسي قليلا
واجمع في الحب بين الحضارة والبربرية ..
- أأعجبك الشاي .؟
- هل ترغبين ببعض الحليبِ .؟
- وهل تكتفين كما كنت دوما بقطعة سكر .؟
- وأما أنا ، فأفضل وجهك من غير سكر ْ . .


اكرر للمرة الألف أني احبك
كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر .؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني . ؟
وحزني كالطفل يزداد في كل يومٍ جمالاً ويكبر ْ
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين ولا تعرفين ،،
احبك أنت ..
دعيني أفتش عن مفرداتٍ تكون بحجم حنيني إليك ِ
وعن كلمات تغطي مساحة نهديك
بالماء ، والعشب ، والياسمين
دعيني أفكر عنك .. واشتاق عنك .. وابكي ، واضحك عنكِ ..
والغي المسافة بين الخيال وبين اليقين
دعيني أنادي عليك بكل حروف النداء ..
لعلي إذا ما تغرغرت باسمك ،، من شفتي تولدين
دعيني أأسس دولة عشقٍ
تكونين أنت فيها المليكة ..
وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين
دعيني أقود انقلابا يوطد سلطة عينيك بين الشعوب ،
دعيني أغير بالحب وجه الحضارة ..
أنت الحضارة .. أنت التراث الذي يتكون في باطن الأرض منذ ألوف السنين ..
احبك ..
كيف تريدينني أن ابرهن أن حضورك في الكون ،
مثل حضور المياة .. ومثل حضور الشجر
وانك زهرة دوار شمس .. وبستان نخل .. وأغنية أبحرت في الوتر
دعيني أقولك بالصمت ..
حين تضيق العبارة عما أعاني ..
وحين يصير الكلام مؤامرة ً أتورط فيها وتغدو القصيدة آنيةً من حجر .
دعيني ، أقولك ما بين نفسي وبيني ..
وما بين أهداب عيني وعيني ..
دعيني . . أقولك بالرمز إن كنت لا تثقين بضوء القمر ْ .
دعيني أقولك بالبرق أو برزاز المطر ْ .
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك ،، إن تقبلي دعوتي للسفر .

No comments: